مقدمة:
في عالم تتعدد فيه المنصات وتقل فيه الفرص الحقيقية لدعم المواهب، جاءت جائزة عبد الستار سليم لتكون أحد أهم المبادرات الثقافية التي تعزز حضور الأدب والفنون الشعبية، وتمنح الأمل لجيل جديد من المبدعين، خاصة في مجالات الشعر والنقد والتراث الشعبي.
فكرة الجائزة:
أسّس الشاعر والناقد الكبير عبد الستار سليم هذه الجائزة تكريمًا لقيمة الإبداع الحقيقي، إيمانًا منه بأن الفن والأدب ليسا ترفًا، بل ضرورة لصياغة وعي ثقافي يعبر عن هوية الأمة. فالجائزة لا تستهدف فقط المكافأة، بل تسعى لإشعال شرارة الحلم في نفوس الشباب، خصوصًا في صعيد مصر والمناطق التي تفتقر إلى الدعم الثقافي الكافي.
الفئات التي تغطيها الجائزة:
- الشعر العربي الفصيح
- شعر العامية المصرية
- فن "الواو" الشعبي
- النقد الأدبي والتحليل الفني
- الكتابة الإبداعية في التراث الشعبي
أهداف الجائزة:
1- تشجيع الشباب على الكتابة والتعبير بلغاتهم وهوياتهم الثقافية.
2- اكتشاف المواهب الجديدة في الشعر والنقد الشعبي.
3- إحياء الفنون التراثية مثل الموال والموشح وفن الواو، وربطها بروح العصر.
4- خلق تواصل حي بين الأجيال من خلال الأدب الشعبي.
5- منح الفرصة للمبدعين في المحافظات البعيدة عن المركز الثقافي التقليدي في القاهرة.
الأثر الثقافي:
نجحت الجائزة خلال دوراتها المتعددة في تسليط الضوء على وجوه شابة متميزة في الشعر والنقد، وأسهمت في نشر ثقافة الاعتزاز بالفنون المصرية الأصيلة. وقد تحولت الجائزة إلى منبر ثقافي مفتوح، لا يقتصر على منح الجوائز بل يمتد إلى ورش عمل، ندوات، أمسيات شعرية، ولقاءات مفتوحة تجمع المخضرمين بالشباب.
الختام:
جائزة عبد الستار سليم ليست مجرد جائزة، بل رؤية ثقافية تؤمن بأن الإبداع الحقيقي ينبت في كل قرية وشارع وذاكرة، فقط إذا وجد من يمد له اليد. ولأن الشاعر عبد الستار سليم كان دائمًا صوتًا للتراث والوجدان، فقد اختار أن يكون هذا الصوت أيضًا جسرًا يعبر عليه الجيل القادم نحو نور الأدب والفن.
صور فعاليات جائزة
عبد الستار سليم











